الرئيسية
المنشورات
أحدث الصور
التسجيل
دخول
هذا مقال انتقيته من جريدة" الخبر برس" اللبنانية ، ينبّه إلى عديد الحقائق من وراء الإساءة لسيّد الأنام ، رسولنا الكريم محمّد صلى الله عليه وسلّم . وأتمنى أن يكون المقال المنتقى قد سلّط الأضواء على بعض أهداف أعداء الإسلام ، الأهداف والأبعاد التي تظل عديدة ، وتتطلب يقظة وفطنة المسلمين ، في كل امصار العالم .
الفيلم المسيئ لخاتم الأنبياء محمد رسول الله الغاية منه ليست فقط الإساءة لخير خلق الله وأعظمهم، هم يعلمون جيدا بأنّ بعد كل حرب على الإسلام يزداد عدد الوافدين من الغرب إلى هذا الدين، وهم يدركون تماما بأنّ المشاهد الأمريكي ليس غبيا لدرجة تصديق ما جاء من تحريف في شخص النبي والقرآن الكريم.
الغاية أكبر من هذا وهي إحداث الفتنة ما بين مسلمي ومسيحي الوطن العربي وخاصة في مصر، وهي الفتنة التي يسعى لها الغرب منذ زمن عبر قنواته سواء التي تدعي المسيحية أو تلك التي تقول بأنها مسلمة أو عبر من ينتسبون إلى المجموعات الإسلامية المتطرفة و الذين يقومون من حين الى آخر بهجمات ضد الإخوة الأقباط في مصر.
الخارطة السياسية المصرية تبدو مركبة اليوم أكثر من أي قت مضى فوصول الإخوان إلى الحكم أحدث إرباكا عند بعض الأوساط المصرية وخاصة عند الأقباط الذين يتساءلون عن مستقبلهم السياسي والإجتماعي والديني في الوطن مصر.
فهذا إذا هو الوقت المناسب لإحداث شرخ كبير في جسد الأمة العربية، فالبعض من المتطرفين قد يلجأ إلى الإنتقام من المسحيين بسبب هذا الفيلم المشين ولكن هنا نسأله : ما ذنب هذا المواطن ؟ لماذا تنزل عقابا بارحا بشخص لم يمسك بأذى وأين هي أخلاق الإسلام منك؟ وهل ستسمح لك نفسك المسلمة أن تقع في فخ المتآمرين مع ذيولهم التي تزيد من وتيرة التعصب الديني عبر القنوات المتعصبة دينيا ؟
إذا إنجر المواطن العربي وعلى وجه الخصوص المصري إلى الفتنه المحاكة سيدخل الوطن العربي حربا أهلية شاملة يذهب ضحيتها مواطنون لم يلحقوا الأذى برسول الله.
نحن ندعوا لضبط النفس والإبتعاد عن وسوسة الشيطان الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية وعدم الدخول في إصطدام مسيحي – مسلم – عربي الذي سينتج عنه حتما إنقسام مصر إلى دويلات متناحرة فيما بينها.
إن الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه يساء إليه كل يوم فالجماعات المتطرفة التي تدعي أنها تجاهد في سبيل الله في الوطن الشقيق سوريا تقتل أطفالا وتغتصبهم تحت كلمة الله أكبر، ومشيخة الخليج الكبار في الوطن العربي حللوا دماء بعض الطوائف المسلمة و حللوا إغتصاب نساءهم و نهب ممتلكاتهم بعدما قاموا بتكفيرهم، الفتاوى التي تنشر يوميا على تويتر وهي لا تتعدى نطاق الجنس جعلت الإسلام يبدو وكأنه دين جنس وفسق لا أكثر.
لنسأل أنفسنا من أساء فعلا للإسلام هل هم الأمريكان أم المشيخة الذين يوزعون الفتاوى هباءا منثورا؟، وختاما نتوجه بالشكر للمواطنين المسحيين العرب لوقوفهم مع إخوانهم المسلمين والتنديد بما قامت به أمريكا وأعوانها من اليهود والعرب.
منقول من "الخبر برس" اللبنانية
