لهذه الأسباب التهمت النيران برج المراقبة بمطار هواري بومدين  Tour_de_controle_ph_Bachir_351046250

أنهت المصالح الأمنية تحقيقاتها في قضية حريق برج مراقبة الملاحة الجوية بمطار هواري بومدين شهر أوت المنصرم، إذ كشفت التحريات إهمالا في عملية تركيب تجهيزات ربط المكيف الهوائي الذي كان على مستوى الغرفة، إذ ما لبث أن احترق يوم تركيبه متسببا في خروج دخان كثيف وعطب في تسيير الغرفة، ما أدى إلى تعطيل الحركة الجوية.
وحسب المعطيات المتوفرة لـ "الشروق" فإن الحادثة التي تم تحويلها على محكمة الحراش، للنظر فيها ومتابعة المتورطين عن تهمة التسيب والإهمال، فإن عمال الصيانة على مستوى مؤسسة تسيير مطارات الجزائر، لم يتخذوا معايير الحيطة في نصب الصمام الكهربائي، إذ ثبت أن قوة هذا الأخير لا تتحمل طاقة تشغيل المكيفات الهوائية المنصوبة في الغرفة التي تتطلب تهوية مضاعفة بالنظر إلى الحرارة التي تفرزها الأجهزة المستعملة في غرفة المراقبة بالبرج. 
وتقول المعلومات إنه فور تشغيل الصمام الذي لم يأخذ الفريق المكلف بالإشراف على تنصيبه المقاييس الحقيقية له، تعرض للذوبان الذي نتج عنه شرارة كهربائية امتدت إلى المكيف الكهربائي، محدثة الحريق الذي أحدث فضيحة في المطار الدولي خلال شهر رمضان المنصرم أين انقطعت الملاحة الجوية لفترة قبل معاودة إطلاقها واستعادة الربط الذي مكن من استقبال الرحلات. 
و أكد التحقيق أن مصالح الحماية المدنية التي قررت إدارة مؤسسة تسيير المطار الاستعانة بها، كانت مجبرة على استعمال مطفآتها ومتابعة الحريق من بدايته إلى نهايته بعد أن ثبت أن المطفآت التي كانت على مستوى البرج لم تكن صالحة للاستعمال.
وكانت المصالح الأمنية قد فتحت تحقيقا حول حيثيات الحريق الذي شب في إحدى غرف برج المراقبة بالمطار الدولي هواري بومدين، إذ أثبتت التحريات الأولية أن المكيف الهوائي الذي كان بإحدى الغرف الكائنة بالطابق العاشر بالبرج تعطل وأصبح يسرب الدخان قبل أن يتفاقم الأمر ويتحول إلى حريق أتى على بعض الأجهزة مسببا تعطل بعض الرحلات وتحويل أخرى إلى مطارات أخرى.