استعرض الموضوع التالياذهب الى الأسفلاستعرض الموضوع السابق

التقدم الروحي Empty التقدم الروحي

بدوي محمد نور الإسلام
بدوي محمد نور الإسلام
عضو فعال
عضو فعال
رقم العضوية : 5704
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 706 نقاط التميز : 2013 تقييم العضو : 17 التسجيل : 01/06/2010 العمر : 28 الإقامة : www.yahoo.com
تمت المشاركة الخميس سبتمبر 20, 2012 8:08 pm
التقدم الروحي




تعاليم المعلم برمهنسا يوغانندا



ترجمة: محمود عباس مسعود

مزيد من تعاليم المعلم

برمهنسا يوغانندا Paramahansa Yogananda


على الرابط التالي:


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]







عندما ننظر إلى العالم اليوم، بكل ما فيه من مشاكل وتعقيدات وخلط واضطراب وجهل وتطاحن، يصعب التصديق أن البشرية قد دخلت مرحلة جديدة من التطور والرقي. ومع ذلك فقد ترك الإنسان خلفه العصورَ المادية الخشنة وخطا خطوات حثيثة واسعة نحو مشارف المرحلة الجديدة من تطوره الصاعد.



ومع اقترابنا المتزايد من هذا العصر الذري فإن الكثير من قوى الطبيعة التي كانت مجهولة في العصور المظلمة يتم الآن اكتشافها وتوظيفها مما يساعد على تسارع وتيرة التواصل العالمي والتقدم في مجالات الطب والزراعة والإنتقال وغيرها.



حقاً أن الوسائل التكنولوجية العصرية قد غيرت تغييراً جذرياً نسيج الحياة اليومية كما عرفناها ونعرفها.



لكن العصور المظلمة التي اجتازتها البشرية ما زال تأثيرها قوياً ومستحكماً في الناس. ولهذا السبب فإن الإنسان يستخدم الأساليب العلمية المتطورة لا لعمل الخير وحسب بل لتغذية وتقوية الغرائز المادية الخشنة من أنانية وتخريب وجشع. وهكذا فإن تأثير العصور المظلمة سيدوم على مدى سنين طويلة.



لقد وفـّر هذا العصر الصاعد الكثير من وسائل الراحة بفضل الأساليب والوسائل التكنولوجية المتطورة، كما وفر للناس فسحة من الوقت الحر لم تكن متاحة من قبل. ففي العصور المظلمة كان الناس يصرفون كل لحظة من لحظات يقظتهم وكل طاقاتهم لكي يقيموا أودهم ويبقوا على قيد الحياة. ولم يمتلك ما يكفي من الوقت لصرفه في اهتمامات أرقى سوى فئة قليلة جداً من الناس.



الآن – في الدول الصناعية على الأقل – الكل ينتمي إلى تلك الفئة. ولكن ما الذي يفعله الناس في أوقات فراغهم وراحتهم؟



ونظراً لجهلهم بغاية الحياة فهم يصرفون وقتهم ويبددون طاقاتهم في تسليات لا نهاية لها. الشخص العادي في الغرب يصرف قرابة الخمسين ساعة أسبوعياً في مشاهدة التلفزيون. تصوروا كم سيكون الناس أكثر سعادة وكم سيكون العالم أفضل مما هو عليه لو أن تلك الساعات الطويلة يتم صرفها في نشاطات روحية مثمرة!



المتأملون يستثمرون وقتهم استثماراً حكيماً ومجدياً. لكن للأسف معظم الناس ابتعدوا عن الله وعن قوانين الله.



ولهذا السبب العالم هو ما هو عليه اليوم من هذه الحالة المزرية. نتمنى لو أننا نعيش في عالم يسوده الأمن والرخاء والسلام. ولكن العيش في عالم مضطرب لا يخلو أيضاً من فوائد للمعتبرين. فالظروف الصعبة والمريرة هي بمثابة مذكـّر لنا بأن هذا العالم ليس مقرّنا. الأمن والأمان الحقيقيان لا يكمنان في العالم الخارجي ولهذا السبب ينبغي علينا أن نبحث عن الله ونلتمس حمايته.



في عهد السلم والرخاء، حيث لا بطالة ولا مشاكل بيئية يعيش الناس في "إحباط هادئ مستكين"، بحسب تعبير المفكر الفيلسوف ثورو. لماذا؟ لأنه بالرغم من ذلك الرخاء يشعر الناس بجوع روحي وحنين فطري لشيء آخر مفقود في حياتهم.



ذلك الشيء هو الله.



يجب أن نتذكر أنه بغض النظر عن الظروف الخارجية يتوقف التقدم الروحي على المجهود الفردي. ففي أشد العصور ظلامية، وفي أسوأ الظروف والأحوال تمكن بعض الرجال والنساء مع ذلك من بلوغ المعرفة الإلهية. ولهذا السبب يجب أن لا نتأثر روحياً بالظروف التي يمر بها العالم. ويجب أن لا يغيب عن بالنا الأهمية القصوى لبذل المجهود الروحي.



ولأننا نعيش في هذه الظروف الصعبة فإننا أيضاً نفكر في المستقبل وما يحمله من مفاجآت غير سارة. هذا طبيعي. ولكن إن فكرنا كثيراً بهذه الأمور، وإن سمحنا للتخمينات والمخاوف بأن تحتل أفكارنا فإننا نطرد الله من حياتنا ونضيّع فرصة ثمينة للتواصل معه والتنعم بحمايته.



الناس يريدون أن يعرفوا ماذا سيحدث بالضبط في المستقبل. لماذا؟ لكي يزداد قلقهم؟ وهذا ما يحذرنا منه الأنبياء والعظماء: (يكفي اليوم شره)، (وتوكل على الله، وكفى بالله وكيلا).



لو أدركنا العبء الرهيب الذي نسلطه على العقل عندما نستسلم للمخاوف والهموم لتعجبنا من صمودنا حتى الآن. الهموم والمخاوف توهن العقل فيتسلل الخوف إلى النفس ونتيجة لذلك نفقد توازننا النفسي والروحي. إن مشكلتنا تكمن في محاولتنا العيش في المستقبل وفي الماضي في نفس الوقت بدل العيش في الحاضر. تلك الأعباء أثقل من أن يحملها العقل أو يتحملها.



يجب أن نحلل أفكارنا. في معظم الأحيان نهرب إما للمستقبل أو للماضي. وهذا ضياع تام. يجب أن نحيا في الحاضر وأن نملأ الحاضر بالتفكير بالله.



ما من مكان حصين أو محصن ضد الأحداث والمخاطر على وجه الأرض. الحماية الفعلية تكمن في العيش بأمانة واستقامة والتعامل بصدق وإخلاص، وفي الصلاة والتأمل والتوافق مع الله.



لهذا السبب يجب أن نبذل قصارى جهدنا للتوافق مع الله. وهذا التوافق بالذات هو الدواء لكل داء والشفاء من ضربات الحياة ورضّات الزمن.



يجب أن لا تخيفنا أحداث الحياة المريعة وكوابيسها الفظيعة. ويجب ألاّ نرهب المرض أو الفقر أو الحوادث. وعندما نجد أنفسنا وسط التجارب والمحن فلندرك الطبيعة الوهمية لتلك التجارب ولندرك أن بمقدورنا التغلب على الظروف المعاكسة بالتفكير الإيجابي والتصرف السليم والتناغم الروحي مع الله مصدر كل عون وحماية.



ما من حماية ولا من أمن خارج الله. يجب أن نتوجه إليه بكليتنا إن كنا نرغب في الأمن والطمأنينة.



من الصعب تحقيق الرضاء التام في هذا العالم الذي هو ليس بيتنا الحقيقي. فوجودنا على هذه الأرض موقوت. نحن هنا في مدرسة لنتعلم دروس الحياة. وعندما ننسى هذه الحقيقة تبدأ متاعبنا وتحاصرنا المشاكل من كل جهة.



لا شيء يستحق العيش سوى الله. كل شيء آخر سيمضي ويتركنا وحيدين. يجب أن نطلب الدائم الباقي. الحب البشري غير ثابت ويتلاشى تدريجياً. خلف الحب البشري يكمن الحب الإلهي وذلك هو الحب الأعظم الذي يرضي أشواق القلب ويشبع حنين النفس. لنستمتع بكل ما يجود علينا الله به دون التحرق لأشياء أخرى. لقد أتينا إلى هذه الأرض لنعرف الكيفية التي يمكننا بواسطتها التعرف على الله. ما من غاية أخرى لوجودنا هنا.



الباحثون المخلصون سيعثرون على الله وستمتلئ حياتهم بالطمأنينة والسلام والنعمة والفرح. يجب أن تكون الرغبة قوية ومتواصلة في التعرف عليه والنتائج ستكون مضمونة (من يقرع الباب يسمع الجواب). العارفون بالله يختبرون فرحاً وسعادة متواصلين.



البحث عن الله لا يتناقض مع الصداقات البشرية أو الزواج أو السعي لتحقيق النجاح المادي. فهذه الأمور هي أيضاً جزء لا يتجزأ من دروس الحياة. المهم هو التمييز بين الحقائق والأوهام والتيقن بأن الغايات والإنجازات المادية عاجزة عن منحنا السعادة التي نصبو إليها ونحاول امتلاكها من خلال كل ما نفكر به أو نفعله.



هذه الفلسفة لا تجعل الحياة قاتمة أو سلبية.



الأنبياء والأولياء هم أسعد البشر لأن كيانهم بأسره راسخ في الله.. و شاهدنا هو:



(ألم نشرح لك صدرك؟)



(فوقـّاهم الله شر ذلك اليوم ولقـّاهم نضرة وسرورا)



(وجوهٌ يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة)



(جُعلت قرة عيني في الصلاة)



(افرحوا وتهللوا)



(إن كنتَ تسعى للسعادة فاستقمْ



تنلْ المرادَ وتغدُ أولَ من سَما)



فلنثق بالله ولنعتصم بحبله.. ولندرك بأنه قريب من طالبيه ولا يخيّب رجاء المتكلين عليه.



(وما توفيقي إلا بالله. عليه توكلت وإليه أنيب.)



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]




التقدم الروحي Empty رد: التقدم الروحي

لمسة خيال
لمسة خيال
عضو مميز
عضو مميز
رقم العضوية : 12518
الجنس : انثى عدد المساهمات : 1700 نقاط التميز : 1959 تقييم العضو : 78 التسجيل : 03/05/2012 العمر : 26 الإقامة : سكيكدة وافتخر ليمعجبوش الحال ينتحر ويكتب في قبروا منقهر
تمت المشاركة الخميس سبتمبر 20, 2012 8:59 pm
التقدم الروحي 357296
التوقــيـــــــــــــــــــــع


لمـ♥̨̥̬̩سة خيآإل دآإئمـ♥̨̥̬̩آإآإ في آإلبـ♥̨̥̬̩آإل
التقدم الروحي 081f049832
التقدم الروحي Img_1368204494_736
التقدم الروحي Img_1368204500_570

التقدم الروحي Empty رد: التقدم الروحي

avatar
زائر
زائر
تمت المشاركة السبت سبتمبر 22, 2012 10:13 pm
التقدم الروحي Get-3-2010-jpytm84r
استعرض الموضوع التاليالرجوع الى أعلى الصفحةاستعرض الموضوع السابق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى