الرئيسية
المنشورات
أحدث الصور
التسجيل
دخول
احتفظ الصربي نوفاك دجوكوفيتش المصنف أول بلقبه في بطولة أستراليا
المفتوحة لكرة المضرب، أولى بطولات الغراند سلام، بفوزه على الإسباني
رافاييل نادال الثاني في المباراة النهائية 5-7 و6-4 و6-2 و6-7 (5-7) و7-5,
اليوم الأحد في ملبورن.
وكانت البيلاروسية فيكتوريا أزارنكا المصنفة ثالثة توجت بطلة لفئة السيدات بفوزها على الروسية ماريا شارابوفا الرابعة 6-3 و6-0 أمس.
مباراة تاريخية
قدم
اللاعبان مباراة رائعة كانت قمة في الإثارة والمستوى, وبدا منذ الشوط
الأول أنها ستكون ماراتونية, لأنهما تبادلا الكرة من الخط الخلفي للملعب
باستمرار، فكانت أطول مباراة في تاريخ بطولات الغراند سلام استمرت 5 ساعات
و53 دقيقة.
وكان
نادال أيضاً طرفاً في أطول مباراة في بطولة أستراليا بالذات (5 ساعات و14
دقيقة) حين تغلب على مواطنه فرناندو فرداسكو في نصف النهائي عام 2009, في
طريقه إلى اللقب الأول له في ملبورن على حساب السويسري روجيه فيدرر.
وحطم
نهائي دجوكوفيتش ونادال الرقم السابق لأطول مباراة نهائية في البطولات
الكبرى أيضاً، في مباراة الأميركي إيفان ليندل والسويدي ماتس فيلاندر في
فلاشينغ ميدوز الأميركية عام 1988 التي استمرت 4 ساعات و54 دقيقة.
واللقب
هو الخامس لدجوكوفيتش في البطولات الأربع الكبرى، والثالث في أستراليا بعد
عامي 2008 و2011، فضلاً عن لقبين عام 2011 في ويمبلدون الإنكليزية
وفلاشينغ ميدوز الأميركية.
وهو اللقب الثامن والعشرون في مسيرته
الاحترافية حتى الآن, 10 منها في العام الماضي في 11 مباراة نهائية خاضها
حيث قدم الصربي موسماً استثنائيا, وانتزع في منتصفه صدارة التصنيف العالمي
للاعبين المحترفين من نادال بالذات.
دجوكوفيتش عقدة الجميع
وأكمل
دجوكوفيتش (24 عاماً) عقدته لنادال, بعد أن تغلب عليه في 6 مباريات نهائية
العام الماضي، علماً بأن الكفة تميل إلى الإسباني في مجمل المباريات بين
اللاعبين بواقع 16 فوزاً مقابل 14.
من جهته، فشل نادال (25 عاماً)
في إضافة لقبه الحادي عشر ضمن بطولات الغراند سلام، وهو نال لقباً واحداً
العام الماضي في رولان غاروس الفرنسية، وتجمد رصيده بالتالي عند 46 لقباً
في مسيرته الاحترافية.
ويملك روجيه فيدرر الرقم القياسي بعدد ألقاب الغراند سلام برصيد 16 لقباً.
مجريات اللعب
ظهر
التوتر على دجوكوفيتش في المجموعة الأولى, وتحديداً مع بداية المباراة
فرمى مضربه على الأرض بعد خسارته إرساله في الشوط الخامس، ثم فقده مجدداً
في الشوط الحادي عشر ليخسرها 5-7 في 80 دقيقة.
ورد الصربي بقوة في المجموعة الثانية, وكسر إرسال الإسباني مرتين في الشوطين الرابع والعاشر ليحسمها 6-4 في 66 دقيقة.
وتكرر المشهد في المجموعة الثالثة التي انتزع فيها الصربي إرسال منافسه مرتين في الشوطين الرابع والثامن ليفوز بها 6-2 في 45 دقيقة.
وارتفع
الأداء أكثر في المجموعة الرابعة, رغم الارهاق الذي ظهر على اللاعبين،
فحصل كل منهما على إرساله حتى وصلت النتيجة إلى 4-4، مع أن دجوكوفيتش حصل
على ثلاث فرص في الشوط الثامن حين تقدم 40-0 على إرسال نادال لكن الأخير
أنقذ الموقف وأدرك التعادل بعد كرات رائعة.
وتوقفت
المباراة بعد ذلك نحو عشر دقائق بسبب هطول قطرات خفيفة من المطر, ما دفع
المنظمين إلى اقفال سقف الملعب الرئيسي (رود ليفر أرينا).
وبقي التعادل مسيطراً 5-5 و6-6 إلى أن حسمها نادال عبر الشوط الفاصل 7-5 في 88 دقيقة (مع حساب 8 دقائق توقفت فيها المباراة).
وفي
المجموعة الحاسمة، نجح نادال في التقدم 4-2 بعد أن كسر إرسال دجوكوفيتش في
الشوط السادس، لكن الأخير لم يترك الأمور تفلت منه فرد بسرعة في الشوط
التالي قبل أن يدرك التعادل 4-4.
واستمر
تبادل الكرة الأولى في الشوط التاسع 31 مرة, وذهبت لنادال فارتمى
دجوكوفيتش بعدها أرضاً من شدة التعب وبدا كأنه عاجز عن إكمال المباراة,
لكنه عاد وحصل على أكثر من فرصة لكسر الإرسال, ونجح الإسباني في التمسك به
ليتقدم مجدداً 5-4.
وبدا
الصربي مصمماً على كسر الإرسال في هذه المجموعة التي لا يقام فيها شوط
فاصل حسب قوانين اللعبة، فحصل على ما يريد في الشوط الحادي عشر, وتقدم 6-5
ثم فاز بإرساله وحسمه المجموعة 7-5 في 74 دقيقة.
فرحة بلغراد وأخلاق رياضية
وبعد المباراة، شهدت مدينة بلغراد فرحة كبيرة بفوز ابنها خصوصاً في
الصالة التي ستحتضن اليوم نهائي بطولة أوروبا لكرة اليد, بين صربيا
والدنمارك بعد أن أعلن المذيع الداخلي انتصار دجوكوفيتش على نادال.
وترافق خوض دجوكوفيتش المباراة النهائية مع نهائي بطولة أوروبا لكرة اليد, ونهائي بطولة أوروبا لكرة الماء وصربيا طرف فيهما.
وتوجه
دجوكوفيتش إلى وصيفه الإسباني بالقول: "رافايل، أنت أحد أفضل اللاعبين في
التاريخ, والأكثر احتراماً في الملاعب. لقد كتبنا التاريخ معاً هذا المساء,
لكن للأسف لا يمكن أن يكون هناك فائزان اثنان. أتمنى لك حظاً أوفر في ما
تبقى من الموسم".
ورد نادال "لن أنسى ما حييت هذه المباراة. حتى وإن خسرتها، ستبقى شيئاً خاصاً بالنسبة إلي. سأعود إلى هنا, وسأقاتل من جديد".
وأضاف
"إنها المباراة الأصعب التي ألعبها على الصعيد البدني. إني متعب بعد أن
قدمت مباراة كبيرة وكان المشهد رائعاً، وكنت مسروراً أن ألعب. لقد رغبت في
الفوز، لكني في كل الأحوال سعيد بما حصل, فأنا لعبت بشكل جيد, وهذا أمر
إيجابي جداً لأني لم ألعب كهذا في عام 2011".
